فارسُ الرفِ/ د. عدنان الظاهر

تسقطُ عيناها
بسهامِ رموشِ سوادِ الكُحْلِ
تقتلُ حُرّاسَ النُخبةِ أفواجاً أفواجا
لا تتأرّقُ أو تتعرّقُ ليلا
لا تشكو سُهدْا
ما دامَ أبوها غجريّاً أصلا
إنْ رقصتْ رجّتْ ماساتِ التاجِ الملكيِّ
هزّتْ ديوانَ حريمِ السُلطانِ ...
أتملاّها
أتماهى فيها تيهاً تيّاها
في السِرْبِ المتألقِ أحداقا
تقتلني إشفاقا
وحنيناً برّاقّا
يملأُ آماقَ عيونِ الليلِ جناحاً خفّاقا
شَمُّ الرَوحِ لِسانُ الريحِ المتسرّبلِ أشواقا
أتمناها قمراً يُطبقُ أطواقاً إطباقا
أرسمها في وَرَقِ التوقِ الذهبيِّ مَحاقا توّاقا
جَسَداً لمرايا عشتارِ الأنثى
يتألّقُ أبراجاً أبراجا 
توقدُ جَمْرَ بخورِ معابدها قنديلا
تتمدّدُ مدَّ الأفعى زحْفا
تتقلّبُ ظَهْراً بطنا
أبلوها جسداً بضّاً مُختارا
يزلّزلُ مُختضّاً عِمْلاقا
يُدخلني إبليسُ الجنّةَ غَصْبا 
أعصى ... أصعَّرُ خدّا
أنّي مَنْ أغوى والأقوى إغراءَ
قومي صُفّي الأمشاطَ أمامَ المرآةِ وقوفا
أجهدتِ الجسدَ الراقدَ ملتفّا
يذوى ملويّاً ليّا
يطلبُ سُمَّ الأفعى
ترياقَ مجوسيٍ فوّاقاً حَرْاقا. 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق