المتاهة/ مرمر نور

أصبح التعصب والتطرف في بلادنا العربية هو السمة الأساسية التى تميز تلك الشعوب ، فهذا يدعي أنه وحده من عَلم الحلال والحرام وذهب به عقله إلي محاسبة البشر ، وذاك يرقص ويشاغب وكأنه أخذ من الله صك غفران ، وتلك مثقفة تذهب بعد شيخوخة كست شعرها وعظمها إلي التجرؤ علي رسول الله وكأن ثقافتها ألوهية ، وهذه فنانة ادعت أنها تَعلم من الدين مالايعلمه البخاري ومسلم ( ولاحول ولاقوة إلا بالله )  وهذا إعلامي شهير ظن أنه يتحكم في عقول الناس بحلو الكلام فتارة يخترع من قصص الصحابة وكأنه منهم ، وتاره يتحدث عن الخلافة وكأنه عاصر ايامها وشرب من ظلم الخلفاء وحده .... !!

كما أن هناك فئة أخري اصحاب طاقة كاذبة جعلوا منها ثقافة كروية وهم لا يكادون يفرقون بين لمسة اليد والكتف القانوني ...!!؟؟؟
كما ذهب البعض الأخر للخوض فى الحديث في السياسة وهو لا يفرق بين دور جامعة الدول العربية ودور مجلس الشعب ....
المهم لدى هو مايحدث في مصر وأخص بالذكر أ ولاد بلدي ، فعندما تتناقش أو تتحاور مع أحد حوار راقى به نقد إيجابى بنَّاء لصالح البلاد ، تجد يتهمك بإنك إخوان أو خائن أو عميل أو لاتحب البلد ولاتبغى إستقرارها ، هذا ما يحفظه ، أو تأخذه الجلالة والعظمة وتعلوه نبرة التعالي ويقول لك يا ليبرالي وهو يكاد يكتب الكلمة بصعوبة ولو سألته عن معنى كلمة ليبرالى لايستطيع الرد والإجابة ......!؟
وعلي غرار لا تجادل ولا تناقش يا أخ (علي) يرهبك بصوته العالي ، وثقافته الضحلة حتى تتوقف عن الحديث معه خشية أن يمثل بك
ولا بد أن تعترف له ساعتها أنه (جيڤارا) مصر !!
عزيزي المتعصب ، المتطرف ناقش وجادل وتحدث كما تشاء وكما يحلو لك ، ولكن اريدك أن تعرف شيئاً واحدا قد سقط سهواً منك سهوا أو عمدا ، أننا أمة ( إقرأ ) لكن بكل أسف وخزى وعار {لاتقرأ } إلا من رحم ربى ، فقبل أن تتحدث وتُثير الحديث عن لماذا قُتل السادات؟ أسألك أنا مَن قتله ، وما هي رتبهم العسكرية ؟ قبل ان تتحدث عن ملف المياة الشائك فى مصر،  دعنى أسألك أين تقع اثيوبيا ؟ و أين يقع سد النهضة الذي سيحرمنا من نهر الحب والعطاء الذى جعل بلادنا هبة له وهبة للمصريين  ؟!
أقرأ من فضلك قبل ان تتحدث ؛ فالقراءة ستُأدبك وستجعلني استمع اليك وانا مغمضة العينين .... وسلاماً علي من اتبع الهدي .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق