ماذا جنوا/ حسين محمد العراقي

 بغداد تتشح بالسواد هذا يوم   الخميس 12 /5 /2016   حيث حلقت مئات الأرواح البريئة نحو السماء بفعل تفجير إجرامي أنتحاري  ظالم نسى وتناسى رأس الحكمة بالمرة وهو من  الدواعش الأرهابية حيث راح ضحيته أكثر من 100 شهيد و300 جريح حسب ما نشر الأعلام العراقي  في ثلاث أنفجارات أنتحارية في مدينة الصدر والكاظمية وحي الجامعة الرحمة والغفران لكل الشهداء الأبرياء والصبر والسلوان لعوائلهم بهذا المصاب الأليم سنتركك سيدي يا عراق ثم ننعيك السلام أنهم لم يبقوا حتى أصبعك قطعوه وسرقوا خاتمك   وجعلونا  سكارى ونحن ليس بسكارى وحياتنا باتت على كف عفريت بسبب  السياسة المظللة  التي عوملنا  بها وبات مخاضها عسير  وضحيتها الشعب الذي دفع الثمن الغالي  وجعلوا العراق اليوم  يمر بمنعطف خطير وبالتالي لقد  سرقوا منا نعمة الأمن كوننا نعيش ببلد نظامه جمهوري  علماً  الحاصل علينا لم  أشاهده   يحصل ببلد نظامه ملكي.
يا عراق صمتاً على أيلامك ومواجعك وحزناً نراك ولكن أيادينا أقصر من أن نمدها لعونك إلا من مناصر  ينصرنا   ثم ها نحن  نبكي عليك بألم السنين وجراحها لأن ضاعت المقاييس بدليل قضينا 13 عام  بين   جرح وآخر سوف ونحنُ ووعود ما أنزل الله بها من سلطان إلى أن  أوصلوا  السياسيين أنفسهم أن يسبحوا بحمد المصالح  الشخصية ونسوا أن يسبحوا بحمد الله   وهموم المواطن كل الثقافات سقطت إلا ثقافة القلم لم تسقط  هذا تأريخ  والشعب غداً  لن يرحم ليس  للكاتب ليكتب  وأنما الوقائع تتحدث.
إلى من هذا الصمت  أطفالنا تبيع  الكلينكس وعلب الدخان على قارعة الطريق والتقاطعات التشرد النزوح القتل عن طريق الأرهاب المبين أعلاه   سيدي القارىء الكريم لا يوجد في العالم مثل العراق أرض واسعة وخصبة مياه متوفرة وسهلة مناخ وشمس طيلة السنة تحفر الارض بمكان ما  يخرج نفط و تحفر بمنطقة أخرى يخرج كبريت وتحفر في  زاوية  يطلع فوسفات هذا فضلاً عن الحنطة  الرز  والتمر والماشية وغيرها كُثر  لكن للأسف   ساستنا شتتوا هذه الخيرات  والشعب  وجعلوه سالفة وكلام  بين الأمم والشعوب من خلال ما عبروا عن هويتهم تجاه الشعب سلباً.
الأرهاب الذي تحول إلى نقطة تحول ظالمة قاسية اليوم حسب  ما أفاد الرأي العام العربي والعالمي لأن ورائه  أصابع خفية وصل بها إلى غاية السوء بتجاه  شعوب الأرض  وبالخصوص شعب   العراق والخليج   وبالخصوص المملكة العربية السعودية  التي  لم تخلص منه وهم المستهدفين اليوم علما  أنها ترفض الأرهاب اليوم بكل تفاصيله لأنه  أستهدفهم بالماضي وكذلك يتربص بهم   و اليوم حجم دوره  تماماً على يد ولي العهد محمد بن نايف  الذي يعتبر الرجل الأول للأمن؟ ويعتبر منجز أستراتيجي يحسب له وبالتالي الأرهاب أصبح كابوس فمتى يذهب هذا الكابوس ويذهب إلى غير رجعة لتتخلص منه  شعوب الأرض ......

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق