إمضى يا أبو العلا/ الدكتور ماهر حبيب

فات على موضوع كارثة الكرم 10 أيام وإحنا قدام مشهد هزلى فريق بيحاول يلم الموضوع ويحله عرفى وما يطبقش القانون علشان تبقى كالعادة مقدمة للطرمخة على أى مصيبة قادمة بالتأكيد
وفريق تانى ضعيف بيحاول يطبق القانون لأن الشيئ العادى فى الدول وأشباه الدول أو حتى أنصاص الدول إن فيه إختراع إسمه القانون وضع من أجل حماية الضعيف من القوى ووضع حدود لتصرفات الأفراد وفرض العدل فى المجتمع.
و خلال العشر أيام تحاول الدولة المراوغة لترى من المنتصر فى معركة عض الأصابع بين الفريقين والمؤسف أن الدولة تحاول وتتمنى أن ينتصر فريق الطرمخة لأن ده بيديها كريدت عند قطاع من الرعاع تحاول الدولة أن تحتويهم أو أن تستعين بهم وقت اللزوم
والدولة سعيدة ومنشكحة أخر إنشكاح لأنهم المستفيدة من تلك الزوابع وستستطيع أن تخرج فائزة فى حالة إنتصار طرف على أخر بطريقة أو بأخرى كما سنوضح تاليا
فالدولة سعيدة لأنها شغلت الناس عن ما يجرى فى تحقيقات الطائرة فقد توارت الأخبار عنها ولا نجد تصاريح بحجم ما وجد من حطام الطائرة وهل ترقد أغلبية الحطام كاملة أو شبه كاملة فى قاع البحر الأبيض وأننا لم ولن نجد إلا فتات قليلة لعدم إنفجار الطائرة فى الجو بل أنها تحطمت بعد وصولها للقاع؟؟؟
والدولة سعيدة بأنا التسعين مليونا صاروا أطرافا فى قضية تخص مجموعة محددة من البشر تحتاج لتطبيق العدل بالقانون ثم تتوالى الإختراعات بعد أن نشأت مصيبة كبيرة بين شوبير الأهلاوى والطيب الزمالكاوى فقامت الفتنة الكروية بعد الفتنة الطائفية وغدا أو بعد غد سننتظر الفتنة الفنية بعد أن حكم على الفنانة معرفش مين ب 3 سنين سجن بتهمة تسهيل الدعارة ...وهكذا ينشغل المصرى بكل شيئ إلا الحقيقة المرة بأننا بلد يحتاج إعادة تأهيل خلقى و شخصى وعلمى وإقثصادى ( ولم أذكر التدين الحالى لأنه أصل الفساد بالبلد)
أما دولتنا السعيدة بالكوارث فستخرج صاج سليم فى الحالتين فلو عقدت قعدة العرب سلمت من أنياب المتطرفين وباتوا سعداء لسيطرتهم الكاملة على الشارع وعلى عقول المسئولين ولكنهم أيضا حاطين فى بطنهم بطيخة صيفى لأن تحويل القضية لقضية جنائية ستدوخ فى المحاكم وموت يا حمار مع تقديم الشرطة بإحترافية أدلة وبراهين تجعل القاضى يحكم بالبراءة ويا دار ما دخلك شر بتقديم الموتى متهمين أو بمهاجرين غير موجودين واللعب بالأدلة والدفاتر دفاترنا والتواريخ بتاعتنا و إمضى يا أبو العلا واطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم

    

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق