محاولات قتل حبٍّ لا يُقتل/ مارتن أبو حمد


وعدت نفسي ألا أحبّك مجدّدًا 
لكنّني أمام القرار الكبير جبنت 
وعدت نفسي ألا أجري في خطى الماضي ،
وعدتها ...
ألا أموت اشتياقًا
و ألا أرسو على شاطئ اليأس 
من جديد ...
وعدت نفسي مرارًا 
و قرّرت أن أستقيل مرارًا 
و ما تذكّرت أنّي استقلت ...
وعدت نفسي ألا أكون ضعيفًا 
فكنت ...
وألا أتغزّل مجددًا بك ،
لكنّي فعلت ...
و حين اكتشفت غباء قراراتي 
ضحكت ...
آهٍ كم حاولت 
الصّمود أمام حنيني و شوقي 
و في كلّ مرّةٍ ،
حاولت كبت مشاعري 
لكنّني سخرت من نفسي 
لشدّة غبائي ...
و لم أكن أدري 
أنّي أكذب على نفسي ...
آهٍ ، لو تعرفين 
كم أحبّك ، و كم أريدك يا أميرتي ! 
يا ليتك عرفت صدق مشاعري !
لما تألّمت كثيرًا ...
و لما رمَيْتني بدكّة الخسران 
ولما ولما و لما ...
فأنا لم أعرف قبلك إمرأة 
استطاعت هدم مشاعري 
و إيذاقي طعم العذاب ...
و لم أعرف إمرأة 
أدخلتني مدن الأحزان
فأنا قبلك لم أدخل مدن الأحزان ...
و لم أعرف أبدًا 
إمرأة استطاعت نزع أسلحتي 
منّي ...
و إسقاط مملكتي 
و جعلني ملكًا مغلوبا ...

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق