مقالان وقصيدتان لشاكر فريد حسن

اصدار جديد للكاتب والمفكر الفلسطيني تميم منصور 

عن دار " الوسط اليوم " للاعلام والنشر في رام الله ، صدر حديثاً ، كتاب " الانقلابات العسكرية في الأقطار العربية - العسكر والسياسة وصراع الضباط للوصول الى السلطة في الأقطار العربية ، للكاتب المرموق والمفكر القومي والناصري الفلسطيني الأستاذ تميم محمود منصور ، ابن مدينة الطيرة في المثلث الجنوبي ، وقدمت للكتاب زوجته الشاعرة والقاصة والكاتبة المعروفة المتألقة بكتاباتها المتنوعة شوقية عروق - منصور .
ومؤلف الكتاب تميم منصور هو معلم متقاعد متخصص بموضوع التاريخ ، تخرجت من معطفه أجيال عديدة ، ومفكر ومحلل فلسطيني عميق ، ومثقف راق نهضوي مستنير ، وباحث جاد واسع الاطلاع ، يتميز بالشجاعة والجرأة في تحليلاته وطروحاته ومواقفه السياسية والفكرية والوطنية ، فهو لا يهادن ، ولا يتملق ، يقول للأعور أعور ، أسود أو أبيض ، لا ثالث لهما ، وهو ينشر مقالاً أسبوعياً في ملحق صحيفة " الاتحاد " الثقافي ، وفي صحيفة وموقع " المسار " الفحماوي ، وفي عدد من المواقع الالكترونية كالحوار المتمدن ، وصوت العروبة ، ومركز النور، ودنيا الوطن  وغير ذلك . 
وهو يتناول قضايا سياسية وفكرية ويعالج مسائل اجتماعية ، وأحداث تاريخية وراهنة ، وكان صدر له كتاب " أيام فلسطينية " وكتاب " مذكرات معلم " ، وتشهد مقالاته ومنجزاته واصداراته وأبحاثه غيرته وحرصه على شعبنا وقوميتنا ، وتعبق كتاباته برائحة الوطن والتراث والتاريخ الفلسطيني ، وتبرز الشعور القومي الصادق الشفاف .
وكان تميم منصور قد انخرط في صفوف حزب التجمع الوطني الديمقراطي ، لكنه تركه نتيجة خلافات فكرية وعقائدية وسياسية وتنطيمية مع قيادته ، ومع زعيمه القطري المنحرف عزمي بشارة ، وقد كتب بهذا الشأن سلسلة من المقالات الجريئة والصريحة ، أثارت جدلاً وأصداء واسعة بين جماهيرنا ومثقفينا .
وغني عن القول ، أن تميم منصور ينقلنا بجديته وعمقه ورؤاه الى آفاق واقعنا العربي السياسي والثقافي والاجتماعي ، وعرى الحكام وتجار السياسة والفكر وأدعياء الثقافة و" مثقفي " النفط الخليجي ، وكشف حقيقة مواقف الفقهاء وشيوخ الفتن والسلاطين ، وفي مقدمتهم القرضاوي القطري .
انه كاتب واثق بنفسه ، واع لمحيطه ، شجاع وجريء بمواقفه ونقاشاته ، مؤمن حتى النخاع بحريته ونزعته القومية وبالقيم الوطنية ، ومثقف موسوعي مثير للجدل ، يزداد بحثاً عن نفسه خارج نفسه .
إنني اذ أبارك واهنىء الكاتب والصديق الأستاذ تميم منصور بصدور كتابه الجديد ، مع خالص التحيات ، وأطيب الأمنيات بدوام الصحة والعافية ، والمزيد من العطاء الثقافي والنتاج الفكري والسياسي .
**
 يا عين ماهل 
آه يا عين ماهل
أبكي عليك يا
بلد العزة
والكرامة
والوطنية
عار عليك أن
تكرمي الجزار
وتمنحيه شهادة
الشرف
والوقار
لوث اسمك
وشوه تاريخك
شرفائك وأصحاب
النخوة
والكرامة
انتصبوا وانتفضوا
وأبو هشام
أحمد حبيب الله
أبنك البار
الوطني الحر
ونصير الأسرى
والسجناء
يولول ويصرخ في
رمسه :
يا لهذا الذل
ويا لهذا العار ..!
فصبراً يا مهلاوية
يوم الحساب
قادم
وليس ببعيد
اتحدوا واخلعوا
من جاء
بالعار
واطلعوا النهار
لتبقوا مرفوعي
الرأس
**
ما أسباب الغضبة الاردوغانية المفاجئة على بشار الأسد؟! 
استمعنا الى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، التي أدلى بها في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ، حيث فتح النار وشن هجوماً لاذعاً على الرئيس السوري بشار الأسد ، واصفاً اياه بأنه " ارهابي " ، ولا يمكن التوصل الى حل للأزمة السورية ما دام بقي في السلطة .
وهذه التصريحات هي الأقوى من نوعها لاردوغان منذ فترة طويلة ازاء الرئيس السوري  ، بعد التقارب الذي شهدته العلاقات التركية - الروسية .
وفي حقيقة الأمر أن العلاقات بين تركيا وسورية وصلت خلال الشهرين المنصرمين درجة عالية من التطور الايجابي ، ورافق ذلك هدنة اعلامية ، وطوال هذه الفترة لم يشن أردوغان أي هجوم على بشار الأسد ، ولم يطالب برحيله عن السلطة ، وكان قد قال أثناء عودته من قمة سوتشي الثلاثية بأن لا يستبعد فتح قنوات حوارية مع سورية ، وأن الأبواب في السياسة تظل دائماً مفتوحة حتى آخر لحظة " .
وقد جاء الرد على تصريحات اردوغان سريعاً وقوياً من الخارجية السورية " أن اردوغان يضلل الرأي العام التركي بفقاعاته المعتادة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الارهابية في سورية " واتهم اردوغان بأنه مصاب بجنون العظمة ، وحول تركيا الى سجن كبير " .
والسؤال الذي يطرح نفسه : ما هي الأسباب التي دفعت الى غضب اردوغان ، وقادت الى هجومه الحاد المفاجىء على سوريه ، بعد فترة طويلة من " شهور العسل " بين البلدين ، التي توقفت بها " القذائف" الاعلامية بينهما ..؟!
لا يمكن تفسير هذا التغيير الاردوغاني من بشار الاسد ، والتكهن الى ما تفضي اليه نتائج هذه الأزمة الحادة الجديدة ، ولكن الأيام القادمة من شأنها أن تكشف حقيقة ذلك ، والاجابة عن التساؤلات عن أسباب هذا الهجوم المفاجىء من قبل أردوغان على سورية وبشار الأسد .
وبلا شك أن هذا الهجوم يكشف حقيقة الحقد البهيمي التركي للنظام السوري ، الذي صمد أمام كل القوى المعادية الداعمة للجماعات التكفيرية المسلحة ، وانتصر عليها ، بفضل تماسك الجيش السوري ، والتفاف شعب سوريا خلف قيادته السياسية بعد أن وعى أهداف المؤامرة على القطر السوري .
**
كلمات غاضبة
يا من أصبحتم حثالة البشر
يوماً بعد يوم
أتجرع نخب هزيمتكم
ملكاً
سلطاناً
أميراً
وزعيماً
أبكي على أمة
مهزوزة

وأنظمة عاهرة
مهزوزة
على العرش متربعة
أبكي على جيل النفط
والبترودولار
جيل الهزيمة
سأروي لهم حكايات
الوطن الحزين
وأقرأ لهم
أشعار راشد
وفدوى طوقان
وأغني لهم قصائد
الغضب الأتي
من درويش والقاسم
وزياد
وجبران
وأسرد لهم عن بطولات
أطفال المخيم
وعشاق الخيمة
وسأكتب لهم عن
وجع القدس
وثورة الجياع
وانتفاضة الفقراء
الذين دخلوا
كتب التاريخ
قرفنا من طوابير
حراس النفط
وأصحاب النفط
ومن عهر الساسة
والزعماء
الذين لا يحلمون
ولا يطمحون الا
لنهود أميرة
وسيقان عاهرة
وعجيزة هيفائيه
 أو رائحة عطر
جسد زوجة السلطان
لكن مهما طال الزمن
سيقذفهم التاريخ
من نوافذه
وأبوابه
الى مزابله
أما أنت يا قدس الأقداس
يا كتاب حياتي
ودفتر أشعاري
يا من نقشت الشعر
على كل زقاق
وكل رصيف
وكل حجر فيك
وعلقت سناسيل
الثورة
على صدر كل أم
شهيد
وصفحات فؤاد
كل أب جريح
فقد أهديتك يا زهرة المدن
الحب
وكل الأشعار
فهل ترضي بارتشاف
نخب الخصيان ؟!
اكسري فناجين القهوة
واشعلي نارك في نهود
زوجات الأمراء
وعشيقات السلطان
ولا تتركينا نتخبط 
اتركينا نتفجر في حقول النفط
وآبار الغاز
والكاز
اتركينا بركاناً
وزلزالاً ثائراً
بوجه خونة
وأذناب العصر


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق