في ذكرى المولد النبوي الشريف/ ابراهيم مشارة

تصادف ذكرى المولد النبوي الشريف في هذا الشهر لهذه السنة أعياد الميلاد المجيد وكما نقدم التهنئة للمسلمين بميلاد النبي محمد -عليه السلام- نقدم التهنئة إلى إخواننا المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد مقدما سائلين الله الوحدة والرخاء للأمة العربية.

ذكرى النبي سنا أضاء بطاحـا          فأحال ليل الكائنات صباحـــــــا

إني بخير الخلق مشغوف لقـد          غالبت فيه الشوق حتى باحـــا

روحي تحذرني مـآرب طينتي           هلاّ ضلالا تنتهي ومزاحــــا؟

ويلاه ما خبري وتلك سفائني           غيلت صواريها نواً ورياحــا؟

دنياي نبض القلب قد أعطيتها          وعطاؤها كان الأكفّ شحاحــا

ضمخت أنفاس الليالي بالهوى          وملأت أبيات القصيد ملاحـــا

وشدوت في أذن الزمان مسرة         وسكبت في جيب النديم الراحا

حتى إذا راجعت أمسا سالفــا           أبصرت آثار السنين قباحــــــا

لهفي على ذاك الشباب غبنته          وخسرته لما نضاره راحــــــــا

ورماد عمري في يدي مذرذرا          نزفت شراييني ودمعي ساحــا

ضحك المشيب برأس غرّ مذنب         ياخيبتي إن ما أصبت فلاحـــا

صاد أنا لا أبتغي إلا ربــــــــــى         نجد وماها سائغا ضحضاحــــا

أهفو إلى روض تلألأ نــــوره           وأريج مسك ذاع منه وفاحـــا

يا صاحبي على المدينة عوجنــا         أزمعت سكناها سلوت رواحــا

بان الكثيب وملء سمعي مرهف        ذاك النشيد سبا الفؤاد صداحا

بوركت طيبة من بلاد ضأضأت         وبنور أحمد قد كسيت وشاحـا

جبريل جاءك بالرسالة خاتمـــا         أديتها برا، تقى، وسماحــــــا

حزت العلا للعالمين هدايـــــــة        فمن اهتدى برا أصاب فلاحــا

يا ليلة الإسراء يا درب السمــا        المسجد الأٌقصى انتشى أفراحـا

الأنبياء ختمتهم وأممتهــــــــم         ثم السماء رقيتها سواحــــــــا

أوتيت من أم الكتاب لآلئــــــــا        وقضيت عمرا دعوة وكفاحــا

يا من حبيت الشفاعة يوم اللقا       النيل منك عدا رأته مباحـــا

إنا لفي زمن قبيح إذ غـــــــدت       أقلام بعضهم ظًبىً ورماحــــا

خسئوا وكم كادتك من أسلافهم       هل يسمع النجم الرفيع نباحــا؟

ضعف ألم بنا فأطمع شانئــــا         من أثخن الدين الحنيف جراحا

يا أمة الإسلام هذي عبـــــرة          فطعان خلس لا ترد نواحــــــــا

جدي لدرك حضارة وتقـــدم          واسعي غلابا دائما وطماحــــــا

وتزيني بكريم خلق محمــــد          هي للنهى كانت دوًا ولقاحـــــا

إن سرت في نهج الرسالة جادة      قسما أعارتك السماء جناحــا

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق