مقالات جديدة لشاكر فريد حسن

قضايا المصير العربي
التطورات المتلاحقة المتسارعة العاصفة التي تشهدها المتطقة ، تهدف الى تصفية القضايا المركزية والمصيرية الكبرى لشعربنا العربية ، الرازحة تحت نير الظلم والقهر والتخلف والاستبداد ، والقضاء على كل بارقة أمل في التغيير والتحولات الجذرية الاجتماعية والاقتصادية العصرية الحضارية ، وسلب ومنع دور هذه الشعوب النهضوي الفاعل والمؤثر في بناء المستقبل ، وتأسيس مجتمعات مدنية ديمقراطية حضارية وتقدمية وتعددية تساهم في الحضارة الانسانية .
وما من شك ان القضايا الاستراتيجية التي يواجهها العالم العربي في كل من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ومصر وتونس واليمن وليبيا وسواها من الاقطار العربية ، تجري محاولات حثيثة ودؤوبة لتصفية هذه القضايا من خلال اثارة الفتن الطائفية والمذهبية والاقليمية والعشائرية وتعميقها ، وتغذية الانقسامات والتشرذمات والاحترابات الداخلية ، بغية تفكيك هذه الدول وتحويلها الى دول متنازعة ومتخاصمة ومتناحرة ، لتكريس واقع التمزق الداخلي بين شعوب المنطقة ، وكل ذلك دليل واضح على حجم التأثيرات والمؤثرات والنتائج السلبية التي لحقت بالحركة القومية وحركة التحرر الوطني العربية وفكر التنوير العربي ، والاخفاق في مشاريع النهضة والاصلاح ، وفشل بناء مجتمعات مدنية حضارية وعلمانية ، 
يتحقق فيها الفصل بين الدين والسياسة والدولة ، وكذلك سيطرة الفكر السياسي السلفي الاصولي التكفيري على جزء واسع من الطبقات الشعبية الفقيرة المهمشة في الاوطان العربية الذي لا يطرح الاجوبة على اسئلة وقضايا ومشاكل العصر ، وبدون رؤية مستقبلية اشراقية لهذه الشعوب .
هنالك انظمة عربية مأزومة ، وثقافة هذه الانظمة هي التي تعاني بالاساس من ازمة ، فالثقافة الحقيقية لا تتأثر بالنظام ، ولا تزهر ولا تبسق ولا تسقط معه ، بينما الثقافة السلطوية المؤسساتية التي تستمد وجودها وتتنفس  من رئة ووجود المؤسسة الحاكمة نفسها هي التي تعاني أزمة حادة ، ولذلك فان الثقافة العربية التي سقطت وتواجه ازمة هي التي ترعرعت ونمت  في احضان السلطان وفي ظل السلطة ،  وهذه الثقافة وجدت نفسها خارج اطار وبوتقة ووعاء الثقافة العربية التي نشأت وازدهرت خارج  دوائر السلطة .
وثمة محاولات سلطوية بائسة ومرفوضة تستهدف افراغ هذه الثقافة من مضامينها وافقادها قيمتها ودورها التعبوي التحريضي في المجتمع ، والانظمة العربية الرجعية البائدة معادية بطبيعتها للفكر التحرري الاستقلالي الديمقراطي ، وللثقافة التنويرية العقلانية المضيئة الحقيقية ، الثقافة الشعبية الجماهيرية الديمقراطية ، التي تخدم مشاريع الثورة والتقدم والتغيير والمستقبل ، وهذه الانظمة معنية بتشويه صورة الثقافة المستنيرة وطابعها التقدمي العقلاني ليس في عيون شعوبها فحسب ، وانما في عيون من يسمون انفسهم " مثقفين " ، وكم من " مثقف " وقع في هذا الشرك واصبح ينفخ ويغرد في جوقات النشاز التي تعلن افلاس الثقافة تحت يافطة وشعار " أرمة الثقافة " .
ما يجري في العالم العربي من تغليب للمصالح الفردية  والمؤسساتية ، والاعتبارات الطائفية والاقليمية والحمائلية الفئؤية والطبقية على حساب المصلحة الوطنية والقومية ، فضلاً عن غياب الارادة السياسية والاستراتيجية للخروج من هذا الواقع البائس والمستنقع الآسن ، من خلال تدويل كل القضايا المصيرية ، وكل ذلك ان دل على شيء فانه يدل على افلاس وازمة الانظمة السياسية العربية وقياداتها ومؤسساتها ، وحتى الدول التي قامت فيها الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية في اطار ما سمي " ثورات الربيع العربي " وتغيرت انظمتها ، وقعت في فخ السياسة الامريكية ًوالاستعمارية وظلت تشرب من بئرها ، وذلك يؤكد على اخفاق القوى والتيارات التقدمية اليسارية العلمانية والنخب الثقافية والفكرية في لعب دورها الطليعي الريادي القيادي المؤثر لاجل احداث مشاركة فعالة للأوساط الشعبية في التصدي وافشال المخططات التأمرية والمشاريع الاستعمارية التقسيمية في المنطقة ، الرامية الى بناء شرق اوسط جديد ، والسيطرة على الثروات الطبيعية وآبار النفط في الخليج العربي .
المرحلة الراهنة تتطلب التصدي بكل قوة وشراسة للسياسة والهجمة الامريكية التي تشجع الانقسامات الطائفية ، وتقف ضد احلام وطموحات وآمال الشعوب العربية وفي طليعتها شعبنا الفلسطيني ، وتقدم الدعم المطلق للمؤسسة الصهيونية الحاكمة ، وتمارس سياسة الحصار والتجويع تجاه الشعب الفلسطيني بهدف تكريس الاحتلال الصهيوني للمناطق المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ، واخضاع شعبنا  للاملاءات الاسرانيلية الامريكية ، تحت حجج وذرائع واهية وكاذبة " محاربة ومكافحة الارهاب " ، وهي التي تقف على راس قوى الارهاب في العالم وتدعم قوى التطرف والقتل والحرب في سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وغيرها .
ان التصدي ومقاومة المشاريع الامريكية والامبريالية في المنطقة يتطلب وحدة الشعوب العربية وقواها الطامحة بالحرية والحالمة بالتغيير والعطشى للديمقراطية والعدالة لاجتماعية ، لتأخذ دورها الحقيقي في قيادة الجماهير وتعبئتها نحو قيام ثورة ديمقراطية سلمية حقيقية لاجل الاصلاح وانجاز حلم تدشين بناء المجتمع الديمقراطي التقدمي الحضاري الحداثوي الذي يحقق السعادة والرخاء الاقتصادي لشعوبنا العربية .
**
عندما يغدو المبدع "كافراً"!
عندما يغدو المبدع " كافراً " ويل لهذه الأمة ، فهي في مأزق كبير جداً .
انهم يكفرون من لا يؤمن بفكر غير فكرهم ، ويؤمن بايديولوجيا غير ايديولوجيتهم ، ويطلقون سهامهم على عنق كل من يؤصل خطاب العقل وفكر التنوير وثقافة التقدم والاصلاح ، فهم يلغوصون في شغاف القلب وتلابيب الروح والفكر ، ويريدون مبدعاً على مقاس روزنامتهم  ، ووفق تشكيلة مخرطتهم الوهابية الاصولية السلفية المتزمتة ، التي لا تصنع مثقفاً عضوياً ولا مبدعاً حقيقياً ..!!
اما انظمة العهر والتبعية التي انتهى تاريخ صلاحيتها منذ زمن بعيد ، فتزج بالمبدعين والمثقفين والمفكرين ، الذي لا يغردون في فضائها المؤسساتي السلطوي ، الى غياهب السجون والزنازين والمعتقلات الصحراوية كي لا يرون ضوء الشمس ، وتحاكم الشعراء والفنانين بسبب قصيدة او اغنية ..!
الم يحاكموا قصيدة شاعرنا الفلسطيني الفذ محمود درويش " انا يوسف يا ابي " ، ورفعوا دعوى ضد ملحنها ومغنيها رائد الاغنية السياسية الملتزمة مرسيل خليفة ..!
الم يحاكموا قصائد الشاعر اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح محاكمة غير أدبية ، لانهم لم يفهموا معانيها ومغزاها ولم يفكوا حروفها ورموزها ..!
الم يحاكموا المفكر الكبير الراحل نصر حامد ابو زيد وفرقوا بينه وبين زوجته ابتهال يونس المحاضرة الاكاديمية في الجامعات المصرية .!
الم يصادروا الف ليلة وليلة وكتاب عميد الادب العربي د . طه حسين " في الشعر الجاهلي " ، وروايات الكاتب حيدر حيدر ..!!
لقد اغتالوا الكاتب المصري فرج فوده ، واطلقوا الرصاص على نجيب محفوظ في محاولة لقتله ، واغتالوا حسين مروة ومهدي عامل بكاتم الصوت ، واهدروا دم الكثير من المفكرين والكتاب واصحاب القلم،  ومنهم كاتب هذه السطور وغيره من مثقفينا ومبدعينا في هذا الوطن .
هكذا هو الحال منذ الشنفرى وبعده المتنبي وابو العلاء المعري ، مروراً بابن رشد ، وصولاً الى اليوم ، فهم يغتالون المبدع على هويته الفكرية الايديولوجية العقائدية .
ان الشعوب والأمم الأخرى تفتح وتشرع لمبدعيها ومثقفيها وشعرائها وكتابها وفنانينها أبواب ونوافذالابداع في البيوت الريفية ، حيث الاجواء الطبيعية الهادئة المجهزة باحدث ادوات الكتابة ووسائل الاتصال والطباعة ، بينما لدى امتنا العربية يفتحون لهم اقبية السجون واسوار الزنازين المجهزة بآخر ما وصلت اليه احدث تقنيات التحقيق والقمع والتعذيب والارهاب ..!
انه الارهاب الفكري بكل الوانه وتجلياته، الرامي الى اسكات واخراس الاصوات الديمقراطية ، وحجب الفكر والعقيدة ، وسحق وردة الحلم ، وتسميم سنبلة الآتي الجميل .
انهم يكفروننا لاننا نقف ضد الظلم والقهر والعبودية والفساد والاستلاب والاستغلال والجهل  والظلامية ، ولاننا اصحاب المعرفة في زمن الخوف والظلام والتجهيل وغسل العقول .
ولآننا الورد في بلاد واوطان الجهل والايمان بالشعوذات والخرافات والاساطير ، وعشاق الكرامة والحرية والعقل والنور في أقبية   التعذيب والاغلال وكواتم الصوت .
فليعمهوا في غيهم ، وليوغلوا في جهلهم وبؤسهم ونواميسهم ، فلا ماضيهم هو الماضي ، ولا حاضرهم  هو الحاضر ، ولا مستقبلهم هو المستقبل .
نحن زهور الأمة  وهم اضرحتها ، نحن خلودها وهم قيودها واغلالها ، نحن ضميرها النقي الحي وهم اعدائها .
الله نصير الحق ، ونصير العدل ، ونصير العقل ، ونصير الشعراء والمبدعين وكل من يقرأ ، وليبلغ جبنهم وتخلفهم وقصورهم مداه ، اما نحن فنمتلك الرؤى والرؤيا الجامحة نحو عدالة الارض ، الباب الارحب والاوسع الى عدالة السماء .
موتوا بغيكم وغيظكم ، سنبقى نكتب القصيدة بدم الروح والفكر والاحساس الانساني الملهم ، ونوزع باقات الورود الحمراء على كل المسحوقين والكادحين الذين يصنعون مجدهم ومستقبلهم بعرقهم ودمهم وخبزهم ، وسنظل ننشر فكر الحرية والديمقراطية والعدالة والتسامح والتعددية الثقافية ، ونبوح بقصائد الحب والغزل ، وباحاسيس العشق والوجدان ، فتاريخنا هو تاريخ قصيدتنا الملتزمة ونثرنا المقاوم وفكرنا المتنور وحلمنا الجميل ، ووردنا وسنابل حقول الفرح والضوء والاشراق .
**
أغنية "دمي فلسطيني" التي اثارت غضب الوزارة
قامت وزارة التربية والتعليم قبل ايام باستدعاء مديرة احدى المدارس الابتدائية في ام الفحم ، للمساءلة حول أغنية " دمي فلسطيني "، وهي اغنية شعبية فلسطينية يغنيها الفنان الفلسطيني  الفائز بالمرتبة الاولى في برنامج عرب ايدول ، بحجة واهية وهي انها تحتوي على كلمات تحريضية (؟) .
وهي بالاساس تؤكد على انتمائنا الفلسطيني ، وهل هنالك شك ان دمنا فلسطيني ..!!
ويأتي هذا السلوك والتصرف المرفوض من قبل الوزارة ، في اطار كبت وقمع الحريات واسكات الصوت الفلسطيني الوطني التقدمي الديمقراطي ، وقطع الصلة بين اجيالنا الصاعدة وتراثها القومي الفلسطيني العربي ، واستمراراً للملاحقات السياسية ضد رجالات العلم والتربية العاملين في الجهاز التعليمي ، وهو اجراء يعيد الى اذهاننا ايام الحكم العسكري البغيض ، وسياسات التعتيم والتشويه والتغييب والتجهيل والعدمية القومية ، التي مارستها المؤسسة الصهيونية الحاكمة ضد جماهيرنا العربية واجيالنا المتعاقبة ، بهدف مصادرة هويتهم وانتمائهم ولغتهم وتراثهم العريق .
ولا تزال صرخة اوري لوبراني ، وهو احد دهاقنة السياسة ، وصاحب مدرسة خاصة في الحقد والعنصرية تجاه فلسطينيي الداخل ، واحد رواد الايديولوجية الصهيونية ، عندما شغل مستشاراً لرئيس الوزراء للشؤون العربية ، ترن في آذاننا حتى الآن ، حيث قال : "ان مصلحة اسرائيل القومية تقتضي ان يظل المواطنون العرب في الدولة حطابين وسقاة ماء " ، وهذا القول مأخوذ من العهد القديم في التوراة .
لكن حلم لوبراني تبدد وصار فقاعات في الهواء ، وذلك بفضل المدرسين الديمقراطيين ، وبفضل الحزب الشيوعي وصحافته وادبائه ومفكريه ، وبجهود القوى الوطنية الخيرة في مجتمعنا ، الذين اسهموا في احباط كل المشاريع السلطوية ، من خلال التعبئئة العامة ، والصحافة التنويرية التقدمية ، وعلى رأسها صحيفة " الاتحاد " العريقة ، التي ادت دوراً هاماً في بلورة ونشر الوعي ، وصيانة الهوية والانتماء ، والحفاظ على تراثنا القومي ولغتنا العربية .
وتذكرنا مساءلة مديرة المدرسة في ام الفحم ، بالممارسات والاجراءات بحق المعلمين الديمقراطيين التقدميين ، الذين اضاءوا ليل طلابنا بالافكار والقيم الانسانية الجمالية التقدمية ، ففصلوا من سلك التدريس، نذكر منهم  المناضل المرحوم الرفيق نمر مرقس ، والمرحوم الكاتب والروائي والناقد عيسى لوباني وغيرهما الكثير .
ان استدعاء ومساءلة مديرة المدرسة بسبب اغنية يرددها الطلاب ، ويرددها الكبار والصغار في البيوت والمناسبات الاجتماعية المختلفة ، هي جزء من محاولات التهديد والترغيب ، وبمثابة كرباج مسلط على رؤوس واعناق المدرسين العرب لمنع تدريس طلابنا ، ادبنا وتراثنا وتاريخنا الفلسطيني .
لا يمكن اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، فقد تجاوزنا عقدة الخوف وشببنا على الطوق ، ولن تنجح كل الممارسات والمحاولات في كسر شوكة حلق معلمينا ومدارسنا وطلابنا ، ولن تثنيهم كل المساءلات والاستدعاءات عن الشدو والغناء ، وسيظلون ينشدون بصوت عال ومجلجل " دمي فلسطيني ".
اننا اذ نتضامن مع مديرة المدرسة في ام الفحم ، ونقف معها في معركتها من اجل حرية التعبير والرأي والانشاد .
**
 المكتبة الوطنية الفلسطينية معلم حضاري وكفاحي هام ..!
وأخيراً تحقق الحلم الفلسطيني باعلان وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو عن تأسيس وانشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية في " قصر الضيافة السابق " بمدينة رام الله ، العاصمة الثقافية لفلسطين .
ويعتبر هذا القرار انجازاً تاريخيا ، ثقافياً ، وطنياً ، حضارياً ، انسانياً ، ومعلماً حضارياً هاماً في مسيرة المقاومة والنضال التحرري الفلسطيني لتحقيق حلم العودة واقامة الدولة الوطنية المستقلة ، وعاصمتها القدس العربية .
وقد تم اختيار مكان المكتبة الوطنية ليكون متأخماً لجامعة بير زيت ، وقريباً من متحف محمود درويش ، ومتحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، ومركز خليل السكاكيني .
ان قرار انشاء وتأسيس المكتبة الوطنية يشكل انتصاراً مؤسساتياً للرؤية الثقافية وللعمل الثقافي الفلسطيني ، الذي يشكل احد دعائم النضال والمقاومة ، كون الثقافة رافداً هاماً من روافد الكفاح والثورة والتحرير .
ان تأسيس المكتبة الوطنية الفلسطينية من شأنه أن يعزز الانتماء والهوية ، ويصون الذاكرة والتاريخ ، ومستودع لجمع وحفظ التراث الوطني  الفلسطيني ، من كتب نادرة ولوحات قيمة  ومخطوطات نفيسة تعكس حضارة شعبنا وتراثه الثقافي والعلمي ، ويعزز ايضاً فرص ومجالات العمل والتخطيط الثقافي المستقبلي ، ومن شأنه ايضاً أن يكون مقدمة لاستعادة واسترداد ما تم الاستيلاء عليه وسرقته ونهبه من كتب في العام ١٩٤٨ من قبل قوات " الهاغناه " ، ومن بيت قمر رام الله الاديب والكاتب الفلسطيني الالمعي المرحوم محمد البطراوي ، وبيت الاديب والمفكر والمربي المرحوم خليل السكاكيني في القدس ، ومن مركز التراث الفلسطيني في بيروت ابان حرب لبنان العام ١٩٨٢، حيث سلمت هذه المسروقات لمكتبة الجامعة العبرية في القدس .
المطلوب الآن العمل المكثف من اجل انجاز هذا المشروع الثقافي الوطني الاستراتيجي بدلالاته الرمزية والواقعية والمعرفية ، ولكون المكتبة تمثل بكينونتها الكل الجمعي الفلسطيني ، بالانتصار للعناصر الجمعية المكونة لادبياته وارثه الحضاري وميراثه العريق وثقافته الوطنية وهويته الكتعانية .
فألف مبروك لفلسطين هذا الانجاز الكبير الذي سيسهم في حفظ وصيانة ارث الماضي ، وستكون المكتبة الوطنية احدى المنارات  الثقافية الاشراقية المضيئة .
**

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق