أقصى القُدسِ/ د. عدنان الظاهر

 ( إلى ابن فلسطين القانوني الفذ المدافع عن فلسطين بشراً وأرضاً وحجراً وحقوقاً الأستاذ جواد بولص )

الحربُ سِجالاً كانتْ دَوْما
حَجَراً رُمْحاً سَهْماً سيفا  
إطلاقةَ قنّاصٍ أحيانا
الحربُ دماءُ نزيفِ الجُرحِ المفتوحِ جِزافا
ليس لقتلاها عدٌّ أو حَصْرُ
حيثُ الفولاذُ طواحينُ عظامِ الأجسادِ
عَجلاتُ الحربِ أزيزُ حديدٍ مصهورِ
في نارِ الفرْنِ البشريِّ الصَخْري 
طُرُقٌ للموتِ وأخرى شتّى
لصهيلِ دروعِ وسُرْفاتِ الدبّاباتِ
مَنْ يَضمنُ إبطالَ صواعقِ تفجيرِ حِزامٍ ملغومِ 
الطَورُالأوّلُ مَهْدُ مجانيقِ الدوْرِ الثاني
الثائرُ " مِعجالُ " حِجارةِ سجّيلِ
قرِّرْ فوْراً تقريرا
إنْ تتأخرْ تتفحّمْ لغماً تفجيرا
أو أنْ تدَلّى مِنْ جسرٍ مكسورٍ مشنوقا
المشهدُ مصنعُ تدوير عِظامِ القتلى سَحْقا
الحربةُ في رأسٍ محزوزِ
إكليلُ مساميرِ حديدٍ في الرأسِ ومسمارٌ في الصدرِ
الشمسُ تمدُّ نهاياتِ قِبابِ القدسِ 
ذَهَبْاً يتوقّدُ أطيافاً أمواجا   
غَضَباً يتلظّى إشعاعا
حجراً يتساقطُ إطلاقا
زلزالٌ يا عيسى في الأقصى 
الرومُ أقاموا أنفاقا
تحتَ القبّةِ أجروا تيّاراً مائيّا 
قطعوا " سينا " مشيّا 
ركبوا البحرَ صليبا
إسحقْ عيسى أقفاصا  
صارَ " الهُدْهُدُ " في الهيكلِ صرّافا.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق