امرأة ... تحاصرها الذكريات/ فاطمة الزهراء فلا

دمعة تبقت من ربيعي الأول
انسكبت وانسكب معها
كحل أهدابي
فكيف بالوجد أداوي
وحدتي وعذابي
ومسافات بيننا
صارت بعيدة
عن الموانئ
والمطارات والشواطئ
أفاقي قد ضلت فيها
أنا لست اكذب آهاتي
إن سابق عينيك الوجل
سأمزق لحظات حبلي
بجمال خادع
قد كان في يوم رائع
ما عاد الحب يؤرقني
لا بعدك قد همس الوصل
لا..الوحدة عادت تحزنني
الدمع فى خد ي حريق
وأنا في اليم غريق
وحيدة يؤنسني ليل الذكريات
وهل يستيقظ في القبر
من مات
يكفى بأن لقاءنا كان نورا
يبعثنا من دنيا السكات
ويغزل من حبال اليأس
الأغاني والشعر والأمنيات
,وفجأة يخترق الليل النهار
فتملأني الظلال وتذوب المساحيق
التى رسمت خيوط الفجر
ذابت فى خيبات الألم
وخطوطها الحمقي
ترسم حزنا علي أكف الغيوم
قد كنت أحسب يوما
أن عرش الحسن لا يطال
وحين أطلت بسمائي الغيوم
وتناثرت حولي النجوم
وسيفي المرصع بالجواهر
يصبح نحاسا صدئا
قمرا تحاصره الأشعة والهموم
امرأة يحاصرها
خاصرة الصراع فتهوي
علي طاولة الأطباء
تستجدي الشفاء
فيراوغها الألم
وأحيانا يستجيب لها الدعاء
أنثي كانت تهوي الأضواء
وتستضيف القمر والأشعار
كل مساء
فاستيقظت ذات ليلة
فإذا كل أرصفتها
تتحول إلي رمال
وتضيع من بين يديها
عروش
والحب والجمال

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق