المناداة الصباحية/ عبدالقادر رالة

   في السنة الثالثة ابتدائي   زاملت ثلاث تلاميذ صاروا فيما بعد أصدقاء لي، لمدة تجاوزت الاثني عشر عاما...

الأول اسمه عبدالحق ، وقد كان دائما يحضر معه قطع النحاس الصغيرة الى القسم ، يجمعها من المفرغة العمومية ويضعها في محفظته، وأثناء المناداة الصباحية كان الاستاذ يناديه باسم  نحاس عبد الحق!....

 الثاني  ، رابح متخصص في سرقة الدجاج  من مستودعات تربية الدجاج ، في الصباح يناديه برابح لص الدجاج!

والثالث مروان كان يمضي أغلب اوقات فراغه في المزبلة ، وطالما كان يمر المعلم من هناك فيراه ، فأطلق عليه اسم فأر المزبلة!

كلنا أولاد فقراء ، فرضت علينا الظروف أن نساعد عائلاتنا ، أو على الأقل نتكلف بمصاريف الدراسة والادوات المدرسية ، لذلك نذهب الى المفرغة العمومية  نجمع الحديد والنحاس وقطع الالمنيوم....

ـ  لماذا تنظرون الى وتضحكون ؟...آه... تتسألون بأي كنية عُرفت في المناداة الصباحية؟

 لن أخبركم.... فإن أنا فعلت لسوف تنفجرون من الضحك....

الجزائر

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق