موت الأبطال/ عبدالقادر رالة

تمنينا..سعدنا...فرحنا...ان تموت ميتة الأبطال . وندعو الله ان تكون من الشهداء الابرار .. ادخلوك اللحد .. وبكيناك وتذكرنا الوعد الذي قطعته على نفسك بأن تدافع عنا... كنت تقول انتم الوطن ...وقد وفيت بوعدك ...

 قلت :  إن واجبنا هو الدفاع عن الوطن وانتم هم الوطن...

تجف الدموع لكن المطر لن ينقطع ابدا ... قد يتوقف جريان النهر لكن البحر لا حدود له ..وصلنا خبر سقوطك في ميدان الشرف ... وشرف عظيم ان يموت الانسان لأجل الوطن .                                                                                                  .     كلنا على رحيلك صابرون وكلنا بصنيعك مفتخرون ....وان كان فخرا ممزوجا بالأشواق والحزن والدموع ....

يقولون انك نائمٌ في الجنان وسمعت الكبار يدعون لجدي بالصبر والسلوان فكان ذلك يفجر دموعه الساخنة اكثر ...

كنا نحن الصغار نقلد الكبار ونقول آمين....

قال احد الشيوخ لجدي  :ـ كان جنديا ...بطلا... شهما ... ووطنيا...طالما سمعته يقول بأنه لا يتعذب لشيء إلا للأطفال ضحايا انانية سوء تفاهم الكبار !

كنت تحب الاطفال... لذلك حزنا جميعا لموتك وقلدنا الكبار في البكاء عليك والترحم عليك والدعاء لك...

 اردت ان اسأل جدي :هل كان الموت قرارك ؟... او  احد اهدافك ؟ فأنا متيقن أن من يحب الاطفال لا يحب ابدا الموت...

/الجزائر

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق