لذلك أموتُ في المنفى/ شوقي مسلماني

1 (صدّام) 
أخيراً شاهدت "وثائقياً" إنكليزيّاً عن شخصيّة صدّام حسين: منذ الطفولة إلى استلامه حكم العراق إلى غزو إيران والكويت، وإلى عاصفة الصحراء و11 سبتمبر وأسلحة الدمار الشامل، والغزو الأميركي للعراق، وإلقاء القبض على صدّام، وسؤال بوش الإبن عمّا يمكن أن يفعله بصدّام حسين: ليرفع إبهام يده اليمنى، شادّاً باقي الأصابع إلى كفّه، على مقترح بشنقه. وعدا ألفاظ كلّ من شارك في هذا الوثائقي من مثل: "المجرم صدّام"، "الديكتاتور صدّام"، "قاتل شعبه بالكيمياوي"، "زير النساء"، فالوثائقي ينتهي بمشاهد رومانسيّة عن عودة الحياة الطبيعيّة الهانئة، والحريّة والوفاق والوئام، لشعب العراق الذي يرتاد الأسواق النظيفة ومعارض الكتب!!!. (إسم الوثائقي Saddam). 

2 (أحكي عن هتلر.. اسمعوا أيّها الأوباش) 
شبيبة هتلر يهتفون، وهم بالآلاف: "اليومَ لنا ألمانيا، وكلُّ الأرض غداً لنا". ويقول معرّف المهرجان النازي مقدّماً الزعيم: "نحن نؤمن بالله إنّه أرسلكَ لتنقذ ألمانيا، نحن نؤمن بذلك يا زعيمنا حقّاً". ويقول هتلر: "يجب أن أكمل المسيرة التي بدأها السيّد المسيح. نحن مسالمون ولكنّنا شجعان"!. ويقول صديقي الذي كان يشاركني مشاهدة الفيلم الوثائقي الإنكليزي: "لم تكن شجاعة من هتلر أن تعلن بريطانيا وفرنسا الحرب عليه، وصراعه معهما له جذور، ويعلن هو هكذا الحرب على الإتّحاد السوفياتي، بل كانت منه أمّ الحماقات التي محت أثره بعد أربع سنوات فقط.. وهو الذي كان يطمح أن يسود "رايخه" ألف سنة"!.  
       
3 (أربعون عمامة)  
احتجّ صديق واتّهمني بعدم الإنصاف. قطّبتُ ما بين عيني، فقال: "سبقَ وقلتَ على صفحتك في فايسبوك: "علي بابا والأربعين محامي"! ولو أنصفتَ لقلتَ: "علي بابا والأربعين "عمامي"! ـ عمامة. فقلت وقد أفرخ روعي: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي". 

4 ( مثلاً)
سمعتُ "أبا شراطيط" على رأسه يصف الفلسفة بالفسفسة!.  

5 (الف لعنة)  
نشكر الله على نعمة الإسلام أم على لعنة الإسلام؟. نشكره على نعمة الإسلام، وألف لعنة على مَن يجعل الإسلام لعنة. 

6 (زمان غشوم) 
نعم أيّها الشاعر الجميل ابن لنك البصري المتوفّي قبل أكثر من ألف عام، نحن أيضاً نردّد معك: "نَحْنُ واللهِ فى زمانٍ غشومٍ \ لو رأيناهُ فى المنامِ فزّعنا. 

7 (قال) 
ـ لا يليق بالعالِم أن يثرثر بالميتافيزيق. 
ـ مصّاصو الدماء قلّة استطاعت أن تكوّن شبكات نفوذ خاصّة ونفوذاً مشتركاً. 
ـ الشكّ رئيسُ التقدّم. 
ـ من يقف وحده: يتعب. 
ـ طابور خامس متملّقو الثورات. 

8 (رأس الدابّة)  
وكأنّما البلادُ تُدار بشعار: "لكلّ رأس ثمن مثلما لكلّ دابّة رسن". 

9 (هناك) 
العاقل والجاهل: واحد، فإذا العاقل رفع راية كريمة ينكّسها له الجاهل، وإذا حصل ورفع الجاهل راية كريمة ينكّسها له العاقل!. 

10 (فمُ الذهب)    
فم الذهب، يوحنّا فم الذهب، قال: "أحببتُ العدلَ وكرهتُ الإثمَ، ولذلك أموتُ في المنفى". 
Shawki1@optusnet.com.au

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق