الكريسماس بين كوكب الإمارات وأرض المحروسة/ أشرف حلمى

تتجه انظار العالم فى هذا الوقت من كل عام نحو دولاً بعينها لرصد كيفية إستعداد شعوبها لاستقبالها اعياد الكريسماس وراس السنة الميلادية بداية من نيوزيلاند واستراليا مروراً بالصين واوروبا والامارات وإنتهاءاً بالامريكتين وكندا حيث تبدأ فى مثل هذه الايام التجهيزات والاستعدادات فى تجميل وتزيين كافة المطارات بأجمل الديكورات والالعاب كذلك الأسواق التجارية والميادين العامة من جانب حكوماتها وأجهزتها المحلية فى وضع اشجار الكريسماس وإضائتها فى مارثون عالمى لجذب السياح للإستمتاع بكافة مظاهر الإحتفال براس السنة خاصة ترتيبات عروض الالعاب النارية التى تتكلف ملايين الدولارات .
فشجرة الكريسماس بجمالها وسانت كلوز ونماذج العائلة المقدسة حول طفل المذود  أحد اهم المظاهر الاساسية لإحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة والتى لا ينكرها احد سوى المتخلفين ذو العاهات الذهنية  فتجدها فى كل مكان اذا تتنافس مجالس البلديات فيما بينها لوضع اجمل الديكورات داخل وخارج الاسواق التجارية وذلك لجذب عملائها للتسوق من خلال عظمة وقوة مظاهر الاحتفال هذا الى جانب المسابقات الخاصة بالأفراد والتى تعتمد على تجميل منازلهم بوضع أشجار الكريسماس وإضائتها وتزيين واجهات وأسطح وبلكونات المنازل  والتى يتحمل أصحابها الآلاف الدولارات .
اما معظم بلادنا العربية  والتى ضربها التخلف الوهابى تتعمد تجاهل هذه الاحتفالات فمصر بعد ان كانت تتصدر الدول سياحياً فى هذا التوقيت أصبحت تعانى من ضعف السياحة نتيجة الإرهاب الأسود للأصوليين الإسلاميين والأفكار الرجعية المتخلفة إضافة الى الفتاوى الصادرة عن شيوخ الوهابية السلفية والتى تاثر بها العاملين فى قطاع السياحة ولعل الفتوى الاخيرة للحوينى بتكفير المصريين الذين يحتفلون بالمولد النبوي دون محاكمته خير دليل على ذلك فماذا سيقول هؤلاء للدولة المصرية عندما تحتفل برأس السنه الميلادية ؟ !!!!.
لعل القائمين على مجال السياحة بمصر يتخذوا الإمارات العربية الحديثة مثلاً قوياً ونموذجاً رائعاً لما تقوم به للنهوض بالسياحة وتنشيطها والاهتمام بالمطارات المصرية البوابة والواجهة الرئيسة لدخول مصر وعنوانها الحضارى والتى يتخذ منها السائح الأجنبى الانطباع الرئيسى لقضاء أجازته خاصة وان الدولة المصرية تعمل على تنشيط والترويج للسياحة اثناء اعياد الكريسماس وراس السنه .
إضافه الى هذا تعمل مظاهر الاحتفال باعياد الكريسماس على تشجيع أبناء المصريين المهاجرين  من الجيل الثانى والثالث بقضاء عطلة أعياد الميلاد وسط عائلاتهم داخل وطنهم الام دون الشعور باختلافات كبيرة لذا يجب على الوزارات المعنية بالقطاع السياحة ان تنسق العمل فيما بينها بالتعاون مع شركات السياحة بالعمل على رصد ميزانية خاصة لنشر مظاهر الاحتفال  باعياد راس السنة فى كافة المطارات والاماكن العامة والسياحية حتى لا يصطدم السائح بالواقع الاليم الذى تسبب فيه اصحاب الفكرى الوهابى وترجع مصر مجداً ضمن الدول السياحية وتصبح منافساً سياحياً لدول المنطقة .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق