غباء أردوغان يدق المسمار في نعش تركيا/ موسى مرعي


الكل اليوم يرى قضية اغتيال السفير الروسي في تركيا من عدة زواية مختلفة الآراء . الزاوية ألاولى حادثة الانقلاب الذي حصل ب 9 يوليو 2016 وأيضا تفجير ملعب  بشكتاش في 10 ديسمبر وفي اسطنبول في 11 ديسمبر من نفس السنة 2016 وقع انفجارين كبيرين وقد تبنت هذين التفجيرين منظمة داعش الارهابية . ولكن باعتقادي أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لم يقتنع بأن داعش الارهابية هي التي قامت بهذا العمل التفجيري ولكنه اتهم ألأكراد وراء هذين الانفجارين وهدد وتوعد بالانتقام ممن يعبرون عن دعم ألأكراد لأنه أشار أصابع الاتهام نحو روسيا . أردوغان دق أول مسمار على نعش تركيا أثناء اسقاط الطائرة الحربية الروسية . والمسمار الثاني  فشل الانقلابيين  فتم اعتقال حوالي 115 جنرالا من أجدر الجنرالات في المؤسسة العسكرية وحوالي 8500 ما بين رتباء عاديين وجنود ومن رجال ألأمن والأحزاب  ومحافظين غير موالين له و1500 موظف حكومي  عشرات من رجال القضاء التركي وأرهب البلاد والعباد بطريقة الاعتقالات الوحشية كي يتثنى له حكم البلد بقبضة حديدية . معلومات من بعض الخبراء الدوليين  تشير أن رجب طيب أردوغان هو من خطط لهذا ألانقلاب الفاشل بايعاز ومساعدة منظمة غلاديو وهذه من أرهب وأخطر المنظمات الاجرامية والارهابية هي منظمة استخباراتية اوروبية تخضع لحلف ناتوا بقيادة ادارة الجيش ألأمريكي كي يمسك البلاد بالحديد والنار حتى ولو لم يكن هو وراء تلك اللعبة لكن طريقة الاعتقالات حتى للذين ليس لهم صلة بالانقلابيين تم اعتقالهم لكي يبعدهم لأنهم يشكلون خطرا على سياسته المتخاذلة والسيئة بحق تركيا وبسبب سياسته العدوانية ضد دول الجوار وتدخلاته بالمؤامرة الكونية على سورية وتدخله بالعراق ودعمه للارهاب الوهابي , وبسبب العبائة التي البسوها له دول المتآمرة على سوريا ووضعوه في المقدمة كل من أمريكا واسرائيل والسعودية وقطر على أساس هو خليفة  سلاطين آل عثمان بالطبع هناك أيضا اسباب أخرى من التدخل والمؤامرات  ولكن العبائة كانت ليست على مقاسه فباء هو وحلفائه بالفشل وسوريا انتصرت وحلب التي كانوا قد وعدوه بها لتكون نقطة انطلاقه بالخلافة من حلب ولكن حلمه انطفأ وعميت عيونه الى أن بدأ يتخبط بالحيطان كما يفعل ألأعمى عندما يخرج الى الشارع ويفقد عصاه , فكانت اول وقعة له جاء على رأسه هو اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف وعلما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء الانقلاب اتصل به وعرض عليه المساعدة وأثناء التفجيرات أيضا اتصل به وتعاطف مع ألأوضاع الحاصلة في تركيا . وربما أيضا منظمة غلاديو الاسخباراتية تكون خططت للانقلاب دون علمه للاطاحة به لأنه أيضا أصبح عبئا على اوروبا وبات يستفزها ويبتزها بتصدير الارهابيين وفتح معابر الحدودية والموانئ للاجئين السوريين الفارين وأيضا لللاجئين العراقيين وبدأ يتخذ قرارات سياسية  من نفسه دون مشورة أساتذته وأسياده الداعمين والممولين له , وتوجه نحو موسكو وطهران فبدأت امريكا تستعد له لأنه أصبح في نظرهم أردوغان الثعلب الماكر فيجب أن نريح تركيا من هذا الثعلب . فليلة الانقلاب لم يساعده الا قطر والسعودية والامارات لأنهم يحتاجون غبائه بسبب أحلامه وهدفه نحو سورية ألامة وليس فقط سورية الحديثة الكيان الشامي . فمقابل الدعم السعودي القطري الاماراتي وعدهم بارسال جيش التركي الى  شمال سورية لاسقاط الرئيس بشار فتوسطت السعودية له عند أمريكا وفرنسا وبريطانيا  وهم من حقدهم قد صدقوه وحاولوا أن يتناسوا تمرده عليهم , لكنه تفاجئ بقوة وبسالة الجيش السوري والحلفاء الشرفاء وسقطت أنياب التنين العثماني وتفاجئ أيضا وكالعادة خيانة أمريكا له بدعمهم للأكراد . اردوغان الذ يدعي أنه سيرسل جيش لمحاربة ألارهابيين ولكنه من جهة اخرى انكشف أنه سمح باقامة معسكرات تدريبية للدواعش في جنوب تركيا , واذكر أيضا عندما اكتشف ألأمن العام اللبناني في سنة 2012  م عناصر تابعة للمخابرات التركية في بيروت وهم يعطون جوازات سفر فرنسية مزورة لعناصر تكفيرية لبنانية والحكومة الألمانية كانت قد أعربت عن قلقها ازاء سياسة أردوغان بسبب تقلب سياسته فباتت تتخوف من ألأتراك المقيمون على أراضيها ويصل تعدادهم أكثر من أربعة ملايين مواطن وبضع ملايين اخرى ينتشرون في باقي الدول الاوروبية . الشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي اسمه مولود الطنطاش هو كان من ضمن الموقوفين المتهمين بالمشاركة بالانقلاب لقد افرج عنه  واعيد الى الخدمة في الشرطة فرع مكافحة الشغب فكيف لنا أن نفسر هذا وقد قال اردوغان انه ينتمي لجبهة النصرة السورية مثله مثل ألاف الشباب الذين اتى بهم أردوغان وأدخلهم في الشرطة العسكرية مكافحة الشغب بل لمكافحة من لا يعلن الولاء له ولارهابه وجماعته وأقال الوزراء ألأقوياء والرتباء ألأقوياء وجاء بتنصيب الضعفاء . فاغتيال السفير الروسي مسمار في نعش تركيا قد يسبب حربا شرسة مع روسيا العظمى وتركيا لا تستطيع الصمود أمام دولة مثل روسيا اكثر من شهر مهما يصلها دعم من السعودية وقطر والامارات وحتى أمريكا واذا كان أردوغان يستند عليهم فهذا من الصعب جدا لأن السعودية غارقة في الوحل اليمني والقوات اليمنية تسيطر عسكريا ومعنويا على جنوب السعودية معنويا الجنوب السعودي يعتبر ساقط منها عسكريا وقطر ستنشب حربا مع البحرين أو مع المملكة السعودية عندما تتأكد قطر من ضعف وضعضعة الجيش السعودي ستنقض عليها لأنها بدأت تعطي الجنسيات لباكستانيين ومصريين وهنود وأفارقة وتجند بالسر متطوعين بألألاف ولكن ألأرجح مع البحرين والسبب هو النفط والامارات ستصبح كبالع السكين وأمريكا لا تستطيع الخوض في حرب قد تصبح الحرب العالمية الثالثة وخاصة حرب قد تستعمل به ألأسلحة النووية وخاصة أن حليفتها اسرائيل القوية  في المنطقة  على حافة ألانهيار أمام انتصارات سورية وحلفائها وخاصة حزب الله وحلفائه من أحزاب المقاومة اللبنانية قد تخسر فيه الحرب والجليل وربما ما بعد الجليل تحت سيطرة المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني  وربما تكون نهاية اسرائيل في هذا الحرب . لو قرعت طبول الحرب سوف تستقل معظم الولايات المتحدة في أمريكا يصبحون دول مستقلة  والمملكة السعودية سوف تنهار تماما وقد تتقسم بين نجد وحجاز وتركيا تنفصل عنها اسطنبول وتعود  اسطنبول القسطنطينية , وقد تصبح ديار بكر دولة للأكراد ويتحرر لوائي كيليكا والاسكندرون ويرجعوا للحاضنة السورية الوطن ألام . ان اردوغان قد وضع نفسه ووضع تركيا معه بين السنديان والشاكوش وأصبح في مأزق بين روسيا وبين أمريكا فهو اليوم مسمار حجا بالنسبة لتلك الدول القوية ولا ننسى ثارات الشعب في العالم العربي المتضرر من أردوغان وجماعته الارهابيين الذين خرجوا من جلبابه دعمه للارهاب على سورية والعراق  وليبيا والتفجيرات في مصر ولبنان وألأردن وتونس والجزائر وووو فيتقاسمها اردوغان بينه وبين دول الجزيرة العربية ويا أسفي على هذه العروبة
مع تحيات مفوضية سيدني المستقلة 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق