فليسقط بيت العيلة/ أشرف حلمى

بيت العيلة الذى عرفناه قديماً عبارة عن منزل كبير مكون من عدة شقق سكنية يضم رب العائلة فى واحدة ولكل ابن متزوج اخرى فكانت العائلات مترابطة إجتماعياً تضمهم المحبة الغامرة واحضان كبيرهم الذى يعمل دائماً على لم شملها وحل مشاكلها الداخيلة قبل خروجها ووصولها للقضاء .
اما بيت العيلة الذى إستحدثة كل من رجال الدين الإسلامى والمسيحى فى مصر بإشراف الدولة وتحت رعاية الكنيسة والأزهر اللتين دعما سوياً ثورة يونية تحت قيادة السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتحقيق الاهدف التى قامت من أجلها الثورة ومنها أبسط حقوق المواطنة المبنية على المساواة والعدالة الإجتماعية والتى كانت من نتائجها إستجابة شعب مصر العظيم لدعوة ضعفى لجميع مسيحى مصر الصيام الانقطاعى حتى مدفع الافطار يوم جمعة تفويض الجيش بالمهمة الرسميه للقضاء على الارهاب يوم ٢٠١٣/٧/٢٦ وكم كانت فرحتى عندما شاهدت شعب مصر تجمهما مائدة واحدة وسط تعانق مآزن الجوامع ومنارات الكنائس .
مما لا شك فيه فكرة بناء بيت العيلة جيدة جداً تعمل على إيجاد طرق عملية تعمل على التقارب بين ابناء الوطن الواحد لدعم الوحدة الوطنية من خلال ورش العمل المشتركة تحت سقف المحبة والتعاون المشترك عبر لجانها المنتشرة فى انحاء الجمهورية , ولابد ان من يكون ضمن اهداف بيت العيلة العمل على حل جميع المشكلات وإخماد اى فتن طائفية قبل إشتعالها والتى يتربص بها اعداء الثورة قبل تفاقمها ويتدخل فيها كل من الشرطة والقضاء .
فمبادرة دخول بيت العيلة بعد واقعة تعرى مصر فى شخص السيدة سعاد ثابت بالمنيا مؤخراً رغم جميع النداءت الصادرة عن اهل قرية الكرم التابعة لمركز ابوقرقاص فى محاولات عقد جلسة صلح عرفية يعتبر تقصيراً  وفشلاً زريعاً لاهداف هذا البيت الذى عمل على تهجير اقباط بنى سويف وغيرهم من قبل فى جرائم مشابهة قام بها السلفيين المدعومين للاسف من بعض افراد الطابور الخامس داخل المؤسسات الحكومية , فإذا كان الهدف من بيت العيلة الصلح بين طرفى النزاع  بعد قبلات واحضان النفاق على حساب الطرف القبطى مقابل التنازل عن قضاياهم وإفلات المجرمين من العدالة وإنهيار دولة القانون وإسترضاء القيادات الامنية والحكومية وهذا العبث يعتبره المجرمين تشجيعاً لهم للقيام المزيد من أعمالهم الوحشية تجاه المسيحيين العزل  فليسقط هذا البيت بأمر إزالة صادر من شعب مصر .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق