مولاي بلحميسي مؤسس مدرسة تاريخ الجزائر العثمانية/ بن سالم صالح

لا يمكن لأي باحث في تاريخ الجزائر العثمانية وتاريخ المغارب الحديث تجاوز ما كتبه المرحوم مولاي بلحميسي من تراث تاريخي ثري جدا .
هو من مواليد مدينة مازونة ولاية غليزان شهر جانفي 1930 وكان لمدينة مازونة تأثير كبير في تكوينه الأساسي حيث تتلمذ بمدارسها القرآنية ، وبعدها تدرج في المدرسة الرسمية من الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي أين تحصل على شهادة الليسانس في الآداب سنة 1958 ، وأكمل دراساته العليا في التاريخ حيث تحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بوردو الفرنسية سنة 1986 بأطروحة موسومة بـ ( البحارون وبحرية الجزائر في العهد العثماني 1518 - 1830 ) وبعدها أصبح عضو بهيئة التدريس بجامعة الجزائر لمدة تفوق 30 سنة ، أشرف خلالها مولاي على العشرات من الرسائل الجامعية وناقش الكثير منها داخل وخارج الجزائر ولعل أبرز من تخرجوا على يديه وأشرف عليهم ( المحقق الشهير محمد بن عبد الكريم الجزائري والباحثة عائشة غطاس )، كانت له نشاطات مكثفة بالجزائر وخارجها حيث كان عضو شرفي بمعهد أتاتورك بأنقرة التركية ، ونائب رئيس الجمعية الدولية للمؤرخين بمنطقة المتوسط ، كما كان أستاذا زائرا في العديد من الجامعات العربية والأوروبية كما شارك في العشرات من المؤتمرات الدولية ، توفي سنة 2009 عن عمر يناهز 79 سنة
وترك مولاي بلحميسي مؤلفات عديدة يمكن ايجازها في
 بحارة وبحرية الجزائر في العهد العثماني 1518 - 1830 في 03 ج
 تاريخ مستغانم
 أسرى الجزائر وأوروبا المسيحية
 الجزائر مدينة الألف مدفع
 الجزائر من خلال رحلات المغاربة في العهد العثماني
 الجزائر - أوروبا الحرب السرية 1518 - 1830
 البحر والعرب في التاريخ والأدب
 تاريخ مازونة
 تاريخ البحرية الجزائرية خلال القرن 19م
 معركة الزلاقة بالأندلس
 الأسطول البحري الجزائري، وقد قدمه أبو القاسم سعد الله في مجلة الندوة الأردنية سنة 2002
كما كانت له مقالات كثيرة نشرت في مجلات عديدة خاصة مجلتي الأصالة والثقافة منها

 تاريخ مستغانم ومازونة
 الجوسسة في عهد الأمير عبد القادر
 تاريخ البحرية الجزائرية خلال الفترة العثمانية
 معركة مزغران
 مدينة ورقلة في رحلة العياشي
 مدينة المدية عبر العصور
وقد نظمت ولاية غليزان سنة 2014 ملتقى دولي حول مدرسة مازونة الفقهية الجزائرية وكانت مداخلة للأستاذ عبد المجيد بوجلة من جامعة تلمسان بعنوان ( قراءة في أعمال المؤرخ مولاي بلحميسي البحرية والبحارة الجزائريين )
كما قدمت زوجة المرحوم مولاي مكتبته الخاصة هدية ووقفا للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ( الدكتور مولاي بلحميسي ) بولاية مستغانم .   

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق