مدراء شبكة الأعلام في قفص الاتهام، الشبوط ليس منهم/ زهير الفتلاوي

اعتاد النقاد والصحفيين  على توجيه النقد الى عمل شبكة الاعلام العراقي وتكمن المشكلة في وجود ميزانية انفجارية كلفت الدولة مليارات الدولارات ولكن لم تكن بمستوى الطموح ، كما سخرت إمكانيات الشبكة لدعم رئيس الوزراء السابق  وعدم توجيه النقد وتشخيص اخطاء رئيس الوزراء وكابينته الوزارية  ولا نعلم السبب بذلك على الرغم من وجود مكامن الفشل ونهب الاموال في الوزارات هل ياترى تم شراء ضمائر هولاء المدراء ام هناك توجيه بعدم البوح بتلك الاعمال والأفعال على الرغم من ان ميزانية الشبكة المالية  لا تخضع الى اهواء الوزراء والامراء كافة . ويعاب على الشبوط انه كان كثير النقد والحديث عن ملفات الحكومة والخلل فيها ولكنه حين تسلم زمام الامور في شبكة الاعلام ، طبق معاير المهنية في الصمت الاعلامي تجاه نقد وتشخيص الاخطاء الحكومية  التي أقرتها مفوضية الانتخابات ..!! وصب جمه غضبه ونقده على البرلمان وخصوم رئيس الوزراء  والشاعر يقول : وإذا عتبت على السفيه ولمته ... في مثل ما تأتي فأنت ظلوم لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم...

ابدأ بنفسك وانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم . لقد كثر الحديث عن اداء شبكة الاعلام العراقي وكيف تم نهب الاموال بطرق شيطانية ماكرة لا حسيب ولا رقيب وصلت الى بيع الأماكن للمراسلين ، والسفرات للمندوبين بمرافقة الرئيس والوزير ، وقد كتبت وسائل الإعلام العديد من المشاكل التي تواجه الشبكة وبالوثائق الدامغة وخاصة افتقار مديري الشبكة الى الخبرة والدراية في موضوعة الإنتاج الدرامي وتسويقه ،وهناك فساد التغيرات الادارية اذ ان مدير مكتب البصرة  بقى   اكثر من 11 عاما بنفس المنصب عباس الفياض وغيره الكثير ، بينما كل مدراء المكاتب تبدلوا وتغيروا كل أربع سنين بموجب قوانين الشبكة لماذا هذا الشي بالتاكيد له علاقة بالفساد الاداري  وحتى منصب الرئيس تغير و صدرت أوامر بعزل الشبوط  وتعيين مجاهد ابو الهيل بديلا عنه بالوكالة لكن المحسوبية والحزبية حالت دون تغيره .

 ان الإعلام من اخطر الأسلحة في هذا الوقت الراهن ولا يجوز بقائهِ أسيراً لدى بعض الناس المنقسمين بهوياتهم بين العراق والغرب  (لأجل الاستفادة من مناصبهم) وبين الدول التي يحملون هوياتها والتي تعد ملاجئهم الآمنة للهروب حيث يحمل الشبوط (الجنسية البريطانية) . ولكن مشكلة الرقابة والمحاسبة مفقوده في بلادي الكل يشتري ويبيع بالمنصب ويصبح الوريث الشرعي ويتم توزيع الثروة على أساس هذا المبدأ، لا وجود للقيم والاخلاق والقسم واداء المهمه في هذا المنصب الحساس والهام في جسد الدولة ، اخر مهازل واعمال شبكة الاعلام هي تسريحهم لعدد كبير من موظفين العقود والاجور بحجة التقشف ولا نعلم كم يكلفون الدولة هولاء المساكين الذين لديهم التزامات مالية تجاه السكن والاطفال وصعوبة المعيشة ، بينما يعين من وراء العباء اشخاص لا علاقة لهم بالاعلام والعمل المهني في الشبكة ،ماهذا التناقض الغريب والعجيب يصدر من قيادي ترسخت  لديه قيم الانسانية والديمقراطية وعمل بمجال الصحافة والاعلام والسياسة والفكر نتمنى ان يكون الرئيس يتمع بصفات القيادي  ولا يقطع ارزاق الناس على حساب الجاه والمال ولنا عودة ثانية .        

    

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق