طوفان ما بعد الجمعة/ علي الخُزاعي

توسمنا خيراً عند مستهل المعلقة الاصلاحية التي اطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت سابق حتى حاز على تفويض اغلبية الشعب والمرجعية راجين بذلك قطف الثمار في اسرع وقت ممكن وانقاذ ما يمكن انقاذه بعد تردي الاوضاع برمتها ,الا انه ومن المؤسف اننا لا نرى ولا نعيش الا عكس تلك الاصلاحات فلم يزدد الوضع الا سوءا وتدهورا وانتكاسا  وبالتأكيد هذا القى بظلاله على المواطن ووضع الحكومة الحالية  في ورطة حقيقية خاصة أن البلاد تمر بظروف صعبة للغاية فما من اصلاحات تنفذ في ظل  خزينة خاوية وحرب مفتوحة متشعبة الاقطاب مما يجعل متطلبات الإصلاح غير ممكنة في الوقت الراهن .
في ظل تلك الضبابية "ان لم تكن سوداوية " دائما ما نجد ان للعراق ابناء بررة من المصلحين والقادة وهم من يقدمون التضحيات ويتحملون المسؤولية ممن يمتلكون زمام الامور ويحاولون  اصلاح ما تبقى وفي مقدمتهم سماحة السيد القائد مقتدى الصدر "دام نصره " الذي دعا  لتحشيد كافة الطاقات والامكانيات لتفعيل مشروع اصلاحي شامل وكبير  بصورة تخدم الوطن وتخدم الناس وتقول وبوضوح ان المشروع الاصلاحي هو الحل الوحيد للخروج من الازمة وانقاذ العراق ويجب تفعيل ذلك المشروع بأسرع وقت وبأقصى الجهود , وفي خطوة عملية اخرى من خطوات المشروع الاصلاحي التي جسدها سماحة السيد وابناء التيار الصدري الاوفياء والذين يعرف القاصي والداني القاعدة الشعبية التي يشكلونها وما يمثلون من دعامة قوية مساندة لأي مشروع يخدم العراق ولن يتوانون عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل تلك الغاية , وهو ما سيتجسد يوم الجمعة المقبل بتحشيد شعبي وصلاة جمعة موحدة وهو رد وتعبير فعلي وواضح لتنفيذ ذلك المشروع الاصلاحي الذي نادى به سماحة السيد , وما بعد تلك الجمعة لا يحمد عقباه فقد  يكون فعلا الوادي الذي تهوي اليه حكومة العبادي او الطوفان التي سيجرفها  في حال انسحاب التيار الصدري من الحكومة وعندما لا تجد لها قاعدة مساندة كتلك التي يشكلونها , فنحن نجتمع مع قائدنا لنضع يدا بيد من اجل انقاذ العراق ونتمنى ونرجو ان تمتد بقية الايادي لتشكل كفا  للنهوض ببلدنا وليس الاطاحة به   

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق