تعاسة ونرسيسية الأحزاب اللبنانية السيادية وفجور حزب الله الإرهابي المتصاعد/ الياس بجاني

بداية فإن الطروادي النائب ميشال عون هو استمر على الساحة المسيحية بفجوره وشعبويته والنفاق رغم شروده وهرطقاته وملجميته وتبعيته المطلقة لإيران والأسد.

استمر عون هذا ومعه ربع الأصهرة والودائع والإنهازيين والوصوليين، ليس لأنه قوي، أو لا سمح الله ذكي وعبقري ووطني كما يدعي، بل لأن البدائل المواجهة له من الأحزاب المسيحية السيادية، هي عملياً وواقعاً وممارسات وثقافة تعيسة وفاشلة وشركات تجارية وعائلية.

وها نحن اليوم نرى أن هذه بعض هذه الأحزاب التعتير والفضيحة هي بذل التحقت بشرود وهرطقات ومشروع عون هذا الفارسي، وليس العكس ورشحته للرئاسة، في حين أنه وبوقاحة غير مسبوقة لا يزال قابعاً بذل في أحضان السيد نصرالله والرئيس اللأسد والملالي الفرس.

أما حزب تيار المستقبل الإستسلامي والراكع بقادته، (وليس بالطبع بمؤيده وانصاره وناسه الغاضبين والأحرار)، وتحديداً الرئيس سعد الحريري فهو من أوصل حال حزب الله إلى ما هو عليه من استبداد وانفلاش وتعجرف وجحود وهيمنة كاملة على الدولة بكل مؤسساتها، وذلك بنتيجة غباء وصبيانية وقلة خبرة هؤلاء القادة "المستقبليين" وغياب الحريري المستمر عن لبنان، وأيضاً بسبب ابليسية بعض مستشاري الحريري من أصحاب الأطماع السياسية الشخصية وحاملي الأجندات اللالبنانية والمريبة.

إن مسلسل تنازلات الحريري رهيب ومعيب وقاتل وهو للأسف مستمر دون توقف، وبنتيجة ممارسات الشيخ سعد الإستسلامية هذه غضبت السعودية ومعها دول الخليج العربي، وها نحن نشهد النتائج المأساوية لمسلسل استسلامه الذي قد يتوج بترحيل نصف مليون لبناني يعملون في تلك الدول ويحولون سنوياً مليارات الدولارات إلى لبنان، وقد بدأ بعضهم بالوصول إلى وطن الأرز بعد طردهم.

إن تيار المستقبل يدمر مستقبل لبنان بتخاذله والتنازلات، وكذلك معظم الأحزاب ال 14 آذارية التي لا تجيد غير ردات الأفعال وليس الأفعال.

وفي حين أن صوت الرئيس الحريري مرتفع جداً ضد حزب الله في الوقت الرهن، ولكن بالطبع دون أفعال، وهنا الغربة ومنتهى البؤس، هو بغباء فاقع يشارك من خلال نوابه في وفد نيابي موجود حالياً في أميركا للدفاع عن حزب الله مالياً وبنكياً، وذلك في تناقض عجيب غريب يعريه من كل ما هو صدق ومصداقية.

من هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وبالتالي وعلى الأكيد الأكيد، أحزاب 14 آذار كافة هي حتى يومنا هذا الفشل بعينه ولن تتمكن من مواجهة حزب الله بأي شكل من الأشكال ما لم تتغير وجوه قادتها وثقافتهم الاستسلامية والمصلحية ويتخلون عن اجنداتهم الذاتية وعن أوهام أطماعهم السلطوية ويتوقفون كلياً عن الغرق في أوحال وهرطقات وأفخاخ الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط.

إن ألف باء مواجهة احتلال حزب الله وإرهابه وبلطجته تبدأ في المطالبة الصادقة والفعلية والعملية والشجاعة بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 وإلا فالج لا تعالج.

في الخلاصة إن هذه الأحزاب ال 14 آذارية الشركات العائلية والتجارية هي في معظمها عاجزة وليس لديها أية رؤية مستقبلية واضحة، وبالتالي لن تتمكن من عمل أي شيء في وضعها الراهن غير المزيد من خزعبلات التذاكي والتشاطر والضياع والركوع والخنوع والهوبرات، وبالطبع رزم البيانات المفرغة من أي محتوي عملي.

CONVERSATION

1 comments: