يلا نروح الخرابة / الدكتور ماهر حبيب

أحيانا نجد أن غنيا يأكل المحمر والمشمر ونفسه تروح على المش أبو دود أو أن يجلس مليونيرا على رصيف الشارع مقلدا بعض الفقراء أو أن تقوم موضة الهدوم المقطعة ويبدوا الهاى كلاس وكأنهم غلابة وشحاتين.
وينطبق هذا المنطق على المشهد السياسي وبخاصة لمحدثي السياسة فبعد جدب سياسى لمدة 60 عاما وجد الجميع أن سوق عكاظ قد بدأ وان ممارسة السياسة تحول المعدم ناشطا وتجعل المغمور نجما وضيفا إجباريا فى برامج التوك شو فلماذا لا نشترك فى الهيصة ودخل الشباب عديم الخبرة فتم استغلالهم أسوء استغلال فعصروا ليمون حتى باظت الطبخة ونزلوا مظاهرات تنادى يسقط المطر شتاء ويعيش السمك فى الماء وأصبحوا ألعوبة لمن يتحرك خلف الستار و تصوروا أن الثورة يجب أن تستمر حتى ولو لم يتبق حجرا على حجر.
فيتم تسخين الشباب الوطنى المخلص من الأصابع الخفية وهى نفس تلك الأصابع التى ثاروا ضدها فاختفت من المشهد وعجزت عن الرجوع فتقوم بشأن هؤلاء بالعبارات العبيطة مثل الثورة اتسرقت أين الحرية أين الديموقراطية أين المظاهرات أين تكسير المحلات أين حقنا فى توليع العربيات ولم يعودوا يسألوا ماذا نقدم للوطن ماذا سنفعل لدفع الاقتصاد المنهار ماذا نفعل لإنقاذ السياحة اخبرونا كيف نساعد الدولة فى القضاء على الإرهاب.
نصيحة لكم دوروا لكم على شغلانة تاكلوا بيها عيش نقطونا بسكاتكم مش ناقصين عصر لمون بايظ وما توجعوش دماغنا و كل شوية عاوزين تروحوا ميدان التحرير اللى رجعنا بمظاهراته 100 سنة ورا واسال دماء الوف البشر وانتوا كل شوية يوحشكوا ونفسكم تروحوا تتظاهروا عمال على بطال وتفكرونى بسمير غانم فى مسرحية المتزوجون لما مراته الغنية وحشها الفقر فقال لها يلا بينا نروح الخرابة

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق