ما انحني جذع الشجر/ فاطمة الزهراء فلا

أحلامك ترسم 
فوق الدرب خطوطاً 
وخيوطاً من نور 
أزرع قلبي في أرض بور 
أفتح أبواب الحزن 
فتخرج امرأة ثكلي 
مثل بنات الحور 
لا تلبس لوناً أسود 
لكن لونا 
كالنفس الهادي 
عند غروب الوادي 
في لحظة ضيق 
ويضيق .. لكن النجم بعيد 
وخفقات في القلم 
مثل القلب عند الخوف 
تــــزيد
والزهرة .. كانت سنبلة 
تغفو في التربة 
تتساقط حبات الندي 
تنتشر أفراحاً 
و آباء .. أحفادا
وجـدود ..
ظلين في الظلام 
أنا وأنت وقبلة الفجر 
حــــين يــــعود 
ويسبق الفجر ليلاً 
يخيم بين آهات 
العبيد ..
تخرج دليلة يتبعها شمشون 
لن نهدم أبداً 
هذا المعبد
لن نمسخ أشكالاً ..
أصـنامـاً
ونعود نعبدها 
فنحن في زمن التوحيد 
لن نفني من جوع 
وسنجمع الفتات من 
أحـلامـنا 
ونـعيش 
نتلو صلاة الصبح 
نسجد .. نفتح الأبواب 
ونغتســل ..
صوتاً ينادي مهللاً 
القمرُ يخصب 
كل الوديان الجرداء 
فلماذا 
يا ســـــادة النـحيب ؟

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق