مِنْ بعدِ لهاثي أجمعُ الذكريات/ كريم عبدالله

مئةُ غيبةٍ أتربّصُ صوتكِ يترنّمُ يطلُّ بعدَ أفولٍ يتنقبُ بالتوقّدِ ..../ هذي المسافاتُ كمْ التهمت مِنْ قارورةِ انتظاري صمت الوحشةِ .../ ياهذهِ رغمَ الأسى المجروح تتقرفصُ أمواج مشاعلي تهدّأُ إضطرابكِ الصارخ
في عينيكِ طلعُ النخيلِ ينبضُ مجنوناً يُثمرُ حيرةً تتملكني .../ عابسة أيامي يبلّلُ ريقها حلم أجرد مستحيل ..... / أهيئ موائدي المنزوعةِ البسمة تقيّدني كلماتكِ تطوفُ في أخيلتي
أتجولُ معصوبَ الضحكةِ المخذولةِ على ضفافِ سريرِ تعاويذ عقيمة ..../ قوافلي المتجهةِ صوبَ أطلسكِ الممنوعَ تلميحاتٌ كثيرةٌ تعترضها .... / علناً تخبئينَ شهوةً مكدّسةً يطحنها غياب فتنتابني غيبوبة الرحيل
تغويني كثيراً أرضكِ البعيدة تهلكُ مواويلَ صحرائي الخاويةِ ... / في لجّةِ التهلكةِ مَنْ سيمنحني بريق عينيكِ تهتدي بهِ سرايا النشوةِ .... / توهّجت تماثيلُ أيامي لا تستريح تتسلّقُ فجركِ ينشّطُ خرائطي إليكِ
أدفنُ أحلامي المعلّقاتِ في مشيمةِ اللهاثِ جثةً تصرخُ تتوارى خلفَ التعاويذ ... / القرابين المهزومةِ تحتَ أقدامِ صمتكِ الموجع شاختْ ألفَ مرّة ... / والشعائر المتزيّنةِ بعطرِ أنوثتكِ مقيدةٌ بضفائرِ الرغبةِ تسبّحُ للآنَ على ضفافِ أنهاركِ .....
ما الذي هيّجَ غيمات صيفي مرهونة بأمطار شتائكِ الغزير بالأضاحي ... / ورموزكِ كيفَ تلهو بالشَغَفِ المعرّش بتسابيحِ روحي وتنشرُ الفوضى .... / في تراتيلي هوى الحزنُ مِنْ جديدٍ يسطعُ يحيّرني ويجتاحُ طيوفكِ العصيّة .....


بقلم الشاعر العراقي
كريم عبدالله

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق